للسنّة، ولما رأى في جدار القلعة صُوَرا منحوتة في الأحجار توقّف عن الدخول في القلعة، فأمر السلطان بكسرها، فكسروها بأسرها، ثم دخل فيها.
وقال: وكانت لمولانا سيف الدين قدّس سرّه شوكة ظاهرة أيضا، حتى كان السلاطين والأمراء يقومون على أرجلهم بالأدب التامّ بين يديه، لا يتجاسرون القعود أمامه.
وكان يلبس ألبسة فاخرة، وقع مرّة على قلب بعض أن له كبرا، فأشرف عليه. وقال: كبري من ظلّ كبرياء الحقّ عزّ وجلّ.
وكان يأكل من مطبخه كلّ يوم أربعمائة رجل وألف رجل مرّتين مما يوافق طبعه، وترغب فيه نفسه. انتهى.
توفي لعشر بقين من جمادى الأولى سنة ستّ وتسعين وألف في أيام عالمغير.
وقد أرّخ لوفاته بعض أصحابه من قوله: "هي هي ستون دين آفتاد"، وكان عمره يوم وفاته سبعا وأربعين سنة، قبره بـ"سِرْهِنْد" يزار، كما في "الهدية الأحمدية".
* * *
٢١٩٥ - الشيخ الفاضل سيف الدين بن محي الدين الألوري*.
أحد الشعراء المجيدين.
* راجع: نزهة الخواطر ٦: ١٠٨، ١٠٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute