وَلما وَقع فِي بِلَاد الْعَجم فتْنَة إسماعيل بن أردبيل ارتحل إلى بلاد "الروم"، وَذهب إلى خدمَة الْمولى الْفَاضِل عبد الرحمن بن الْمُؤَيد، وباحث مَعَه فِي بعض المباحث، وَعظم اعْتِقَاد الْمولى الْمَذْكُور فِي حَقه، ورباه عِنْد السُّلْطَان بايزيدخان، وَأمر لَهُ بمدرسة، فَأعْطَاهُ مدرسة بـ "أنقره"، واشتغل هُنَاكَ بِالْعلمِ الشريف.
وَكَانَ حسن الخطّ، سريع الْكِتَابَة، كتب "شرح الْوِقَايَةِ" لصدر الشَّرِيعَة فِي شهر وَاحِد بِحسن خطّ، ودرسه هُنَاكَ، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مرزيفون، واشتغل هُنَاكَ بـ"شرح الْمِفْتَاح" للسَّيِّد الشريف، وَكتب حَوَاشِي على نبذ مِنْهُ.
وَكتب الْقسم الثَّالِث من "مِفْتَاح الْعُلُوم" فِي خَمْسَة أيام بِخَط حسن، وَكتب على حَوَاشِيه مَا انتخبه من شرح الْفَاضِل الشريف لَهُ، وَأتم تِلْكَ الْحَوَاشِي، والانتخاب فِي خَمْسَة أشهر.