للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٩٧ - الشيخ العارف بالله عبد الرحمن بن أحمد الجامي *

ذكره صاحب "الشقائق النعمانية"، وقال: ولد رحمه الله بـ "جام" من قصبة "خراسان"، واشتغل أولا بالعلم الشريف، وصار من أفاضل عصره في العلم، ثم صحب مشايخ الصوفية، وتلقّن كلمة التوحيد من الشيخ العارف بالله تعالى سعد الدين كاشغري، وصحب مع خواجه عبيد الله السمرقندي، وانتسب إليه، أتم الانتساب، وكان يذكر في كثير من تصانيفه أوصاف خواجه عبيد الله، ويذكر محبته له.

وكان مشتهرا بالعلم والفضل، وبلغ صيت فضله إلى الآفاق، حتى دعاه السلطان بايزيدخان إلى مملكته، وأرسل إليه جوائز سنية، وكان يحكي من أوصلها إليه أنه جهز آلات السفر، وسافر من "خراسان" متوجّها إلى "بلاد الروم"، ولما انتهى إلى "همذان"، قال للذي أوصله الجائزة: إني امتثلت أمره الشريف، حتى وصلت إلى "همذان"، وبعد ذلك أتشبّث بذيل الاعتذار، وأرجو العفو منه، إني لا أقدر على الدخول إلى "بلاد الروم" لما أسمع فيها من مرض الطاعون.

وحكى المولى الأعظم سيّدي محي الدين الفناري عن والده المولى علي الفناري أنه قال والده، وكان هو قاضيا بالعسكر المنصور للسلطان محمد خان: إن السلطان قال لي يوما: إن الباحثين عن علوم الحقيقة المتكلّمون والصوفية والحكماء، ولا بدّ من المحاكمة بين هؤلاء الطوائف، قال: قال


* راجع: الشقائق النعمانية ص ١٥٩.
وترجمته في الفوائد البهية ص ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>