للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَاتْ على تِلْكَ الْحَال فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَةِ.

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما، فَاضلا، عَارِفًا بالعلوم الْعَرَبيَّة والشرعية.

وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بصناعة الإنشاء، وَله منشآت فِي لِسَان العَرَبيَّة والفارسية والتركية، وَكَانَ أَكثر اهتمامه بالمحسنات اللفظية، وَكَانَ يكْتب أنواع الخطوط خطا حسنا.

وَله تعليقات على بعض الْمَوَاضِع من الْكتب، وَكَانَ كَرِيمًا، لَا يذكر كل اُحْدُ إلا بِخَير، وَكَانَ صَاحب أدب ووقار، نوّر الله تَعَالَى قَبره.

* * *

٤٥٢٩ - الشيخ الفاضل محمد بن عبد الباقي بن محب الدين بن أبي بكر تقى الدين بن داود المحبي الدمشقى ابن عم أبي *

ذكره المحبي الحنفي في كتابه "خلاصة الأثر"، وقال: كان فاضلًا كاملًا، لطيفًا أديبًا، ظريفًا ذكيًا، حسن الخط، وله صوت يأخذ بمجامع القلوب، لم يكن أحسن منه ولا أندى في عصره.

وكان يعرف الأدب والموسيقي معرفة جيدة، وله في الضروب واصطناع الأغاني يد طائلة، وكان أبوه ذا ثروة عظيمة، ولما مات في سنة سبع وعشرين وألف فيما أحسب ترك مالا كثيرًا، فنفد في أقل قليل، وهو أخو جدّي لأبيه، وأم محمد أخته من أمه، وهي بنت الشيخ عبد الصمد العكاري، مفتى "طرابلس"، واسمها بديعة الزمان، وكانت من العلم والمعرفة ونظم الشعر في ذروة سامية، اشتغلت الكثير على جدي القاضي محب الدين، وأخذت عنه


* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٣: ٤٦٣، ٤٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>