أن يختاروا منهج الشيخ نور محمد الحقّاني في التعليم والتدريس، وينسجوا على منواله.
[مدرسة أم المدارس]
فمن العجب: أن هذه المدرسة قد شهدت تقدّما راقيا عظيما بعد عدّة أيام، وحتى أصبحت مسكنا لأئمة المساجد ومعلمي القرآن الكريم في طول "الهند" وعرضها، وصارت معهدا للتربية والتدريس للتعاليم الإسلامية الابتدائية، فسمّيت باسم أمّ المدارس بدلا من المدرسة الحقّانية، وتم إقامة عديد فروعها في البلاد ونظام إجراء الامتحانات لها، كما أنشأ الشيخ فتح الدين الجالندهري المتوفى ١٣٧٠ هـ المدارس على طريق أمّ المدارس في مديرية "جالندهر" و"فيصل آباد" و"بهاول نكر"، وفي مديريات عديدة لـ "السند".
وإنما صارت هي أمّ المدارس في الحقيقة بعد أن تمرّ عليها عشرون سنة، حيث تم وضع حجر تأسيس المدارس العالية للدراسة العربية بجانب المدراس للدراسة الابتدائية، منها مدرسة فيض عام، ومدرسة أهل الحديث، والمدرسة الرشيدية، هى التي قامت بخدمات مهمة جليلة زاهرة في مجال التعليم والتربية.
من مميزاتها: أن فيها تلقّي الدروس للكتب الابتدائية في النحو والصرف إلى كتاب"الهداية" في الفقه، وإلى "ديوان حافظ " في الفارسية، غير أن هذه المدارس توفد طلابهم لعلم الحديث إلى "ديوبند" و"سهارنبور" و"دهلي"، ورغم أن علماءها ممن كانوا محدّثين حافظين للأحاديث، ولكنهم يعتبرون "ديوبند" و"سهارنبور" و"دهلي" مدارس مركزية للحديث وعلومه ومعارفه، فلذا يبعثونهم إليها، فاستفاض من المدارس هذه عشرة