"نيره" من بِلَاد "الرّوم" ثمَّ دَعَاهُ رَئِيس "جَزِيرَة ساقز" فَأسلم على يَدي الشَّيْخ، وَصَارَ من جملَة مريديه.
ثمَّ جَاءَ الشَّيخ إلى "أدرنه"، وَوجد وَالِديهِ هُنَاكَ حيين، ثمَّ لما تسلطن مُوسَى جلبى من ابن عُثْمَان الْغَازِي نصب الشَّيْخ قَاضِيا بعسكره، ثمَّ إن أخا مُوسَى جلبي السُّلْطَان مُحَمَّد قَتله، وَحبس الشَّيْخ مَعَ أَهله وَعِيَاله ببلدة "أزنيق"، وَعين لَهُ كل شهر ألف دِرْهَم، ثمَّ هرب من الْحَبْس إلى الأمير إسفنديار، وَكَانَ قَصده الْوُصُول إلى بِلَاد تاتار، فَلم يَأْذَن لَهُ إسفنديار، خوفًا من ابْن عُثْمَان.
ثمَّ أرسله إلى زغرة من ولَايَة "روم إيلي"، وَاجْتمعَ عِنْده أحباؤه، أضافوه مرَارًا مُتعَدِّدة، ووشى بِهِ بعض المفسدين إلى السُّلْطَان أنه يُريِد السلطنة، فأخذ، وَقتل بإفتاء مَؤلَانَا حيدر العجمي.