ابن الحاج حسن بمدينة "قسطنطينية"، ثم صار مدرّسا بالمدرسة الحلبية بـ "أدرنه"، ثم صار مدرّسا بدار الحديث فيها، ثم صار مدرّسا بإحدى المدارس الثمان مدّة كثيرة، وزادوا في وظيفته شيئا فشيئا، حتى انتهتْ إلى الثمانين، ومات وهو على تلك الحال في سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة.
وكان - رحمه الله - صالحا، متعبّدا، صارفا جميع أوقاته في العلوم والعبادة، وكانتْ له مشاركة في جميع العلوم.
وكان يلازم بيته لعرج في رجله، وله تعليقات على الكتب، لكنّها لم تظهرْ بعد وفاته. - روح الله تعالى روحه، ونوّر ضريحه -.
* * *
١٢١٢ - الشيخ العالم الفاضل الكامل المولى بير أحمد*.
قرأ على علماء عصره، ثم وصل إلى خدمة المولى أحمد باشا المفتي ابن المولى الفاضل حضر بك، ثم صار مدرّسا بمدرسة رئيس القرّائين بمدينة "قسطنطينية"، ثم صار مدرّسا بمدرسة أتابك ببلدة "قسطموني".
ثم صار مدرّسا بمدرسة فلبه، ثم صار مدرّسا بمدرسة مناستر بمدينة "بروسه"، ثم صار مدرّسا بمدرسة السلطان مرادخان فيها، ثم صار قاضيا بمدينة "حلب"، ثم عزل عن ذلك، وعيّن له كلّ يوم ثمانون درهما بطريق التقاعد، ومات وهو على تلك الحال في عشر الخمسين وتسعمائة.
كان - رحمه الله تعالى - حليما، جيّد النفس، كريم الطبع، وقورا، صبورا، طالبا للخير لكلّ أحد.