وكان أُبَيٌّ قد ماتْ من جرح رسول الله صلى الله عليهِ وسلم، فأخذ أبو بكر الخطر من ورثة أُبي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"تَصدَّق بِهِ"، وكانت المخاطرة بينهما قبل تحريم القِمار.
وقيل: الذي خاطر أبا بكر رضى الله عنه إنما هو أبو سفيان، والأول أصح.
كذا في "الوافي بالوفيات" للصلاح الصفدي، رحمه الله تعالى.
الباب الثاني في بيان العَلَم، والكُنية، وتعريف التاريخ وما يتعلق به وهو يشتمل على أربعة فصول.
الفصل الأول فيما يكون مصدَّرا بأب وأم
اعلم أن الدال على مُعين مطلقا إما أن يكون مُصدَّرًا بأبٍ أو أمّ، كأبي بكر، وأمّ كلثوم، وأمّ سلمة، وإما أن يشعر برفعة المسمّى، كمُلاعب الأسنة، وعروة الصعاليك، وزيد الخيل، والرشيد، والمأمون، والواثق، والمكتفى، والظاهر، والناصر، وسيف الدولة، وعضد الدولة، وجال الدين، وعز الدين، وإمام الحرمين، وصدر الشريعة، وتاج الشريعة، وفخر الإسلام، وملك النحاة، وإما أن يشعر بضعة المسمّى كجُحى، وشيطان الطاق، وأبي العبر، وجحظة، وقد لا يشعر بواحد منهما، بل أجري عليه ذلك بواقعة جرت، مثل: غسيل الملائكة، وحمى الدَّبر، ومُطين، وصاع جزرة، والمبرَّد، وثابت قُطنة، وذي الرمَّة، والصعق، وصرَّدرَّ، وحيص بيص.