ومنها:"الرقيات"، وهي المسائل التي فرعها محمد حينما كان قاضيا بـ"الرقة"، رواها عنه محمد بن سماعة. وكان معه طول بقاء محمد بن الحسن بها.
ومنها:"الكيسانيات"، رواها عنه شعيب بن سليمان الكيساني، ويرويها الطحاوي عن سليمان بن شعيب عن أبيه عن محمد. ويقال لها:"الأمالي". وتوجد قطعة منها في المكتبة الآصفية في "حيدرآباد الدكن" بـ"الهند"، ودائرة المعارف هناك.
ومنها:"الجرجانيات"، يرويها على بن صالح الجرجاني عن محمد.
ومنها:"الهارونيات".
وله "كتاب النوادر" رواية إبراهيم ابن رستم، وآخر من رواية ابن سماعة، وآخر من رواية هشام بن عبيد الله الرازي، وآخر من رواية أبي سليمان الجوزجاني، وآخر من رواية على بن يزيد الطبري.
[كتاب الكسب]
وله "كتاب الكسب". وهذا العنوان يحمل معاني واسعة شاملة لكل جوانب الارتزاق في الحيوة، وهو إلى جانب هذا الشمول الشامل الكامل يدلّ على سعة فقه الإمام محمد بن الحسن، وعمق نظره، ودقة تعبيره. فهذا تعبير لا تتخلف عنه صورة جزئية أو كلية من موارد الرزق، كالتجارة، أو الصناعة، أو الإجارة، أو الهبة، أو البيع، أو الشراء، أو الاحتطاب، أو الاصطياد، أو ما أخرجته الأرض، أو أنبتته السماء. فلله درّ هذا الإمام الفقيه البليغ العبقري النبيه فقد استوفى بهذه اللفظة المفردة الصغيرة كلّ مصدر ارتزاق أو انتفاع يقع للإنسان.
يقال: إنه مات قبل أن يتمه، وكانوا سألوه أن يؤلّف كتابا في الورع، فجاوبهم بأني ألفت كتابا في البيوع، يريد أن المرء إذا طاب مكسبه حسن عمله.