والموجه أبو عمرو المروزي، وموسى بن سليمان الجوزجاني، وأبو موسى الأنصاري، وابن أبي نجدة، ونصر بن عبد الكريم البلخي، ووكيع بن الجرّاح، وهشام بن عبد المالك أبو الوليد الطيالسي، وهشام بن عبيد الله الرازي، لينوه في روايته للفقه، وهشام بن معدان كاتب أبي يوسف، وهلال بن يحيى الرأيي البصري المعروف بهلال الرأي، صاحب "أحكام الوقف"، والهيثم بن خارجة، والهيثم بن موسى، ويحيى بن آدم، ويحيى بن عبد الصمد، ويحيى بن مَعين، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وابن أبي يوسف يوسف القاضي، راوي "كتاب الآثار" لأبي يوسف عن أبيه كثير سواهم، وفيهم من شارك أبا يوسف، في الأخذ عن أبي حنيفة، وفيهم أيضا من شارك محمد بن الحسن في الأخذ عن أبي يوسف، ثم أخذ عن محمد بن الحسن، وتفقّه عليه عدد كثير، كما يقول الذهبي، وأخذ عنه أئمة، كما ترى، والشافعي إنما يروي عنه في "الأم" و"المسند" بواسطة محمد بن الحسن، كما في حديث بيع الولاء، ولم يجتمع به كما جزم به ابن تيمية وابن حجر والسخاوي، ومن عاصره، وأما ما في بعض مسانيد أبي حنيفة من رواية الشافعي عن أبي يوسف فسبق قلم عن يوسف بدون أبي، وهو يوسف بن خالد السمتي. والله أعلم.
[منزلته في الاجتهاد وبعد غوره في التأصيل والتفريع]
والاجتهاد هو استفراغ المجهود في استنباط الحكم الفرعي عن دليله وشرط مطلقه على الكتاب بمعانيه شرعا ولغة وإفرادا وتركيبا وسليقة أو تعلّما، وعمل السنّة متنا وسندا، وعلم موارد الإجماع، ووجوه القياس الشرعي إلى غير ذلك مما هو مبسوط في أصول الفقه، وأبو يوسف كان من أفذاذ أركان المجمع الفقهي الذي كان يرأسه أبو حنيفة في "الكوفة"، كان يشارك الجماعة بقسط وافر في تحقيق المسائل وتدقيق الدلائل، وتدوين الأجوبة