وأثبتها في ذهنه وقلبه وخلده، وأرسخ أهية مكانة الهجرة والنصرة والتأييد من الله لإعلاء كلمة الله، فتنصرف الآن جمع أوقاته وخاصة بعد أن انتقل أبوه إلى رحمة الله في هذه المهمّة المباركة العالية، نزيلا في مركز نظام الدين بـ "دهلي".
كانت خطاباته تتحلّى بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ومآثر الصحابة الكرام النضالية، وهو يقيم بمدينة "بومباي" في شهر رمضان المبارك منذ أعوام طوالا، فمن عادته اليومية إثر أداء صلاة التراويح أن يعظ ويذكر ويفسّر القرآن الكريم، يحضره آلاف من الناس، ويستمع إليه من يتمتع بالذوق الديني في أمكنة بعيدة بإتصال المذياع والتليفون في اهتمام كبير.
بايع الداعية الكبير الشيخ إنعام الحسن الكاندهلوي، وحصلت له الإجازة من سماحة الشيخ أبي الحسن على الندوي، وذلك عند ما ارتحل إلى دار العلوم ندوة العُلماء بـ "لكنو" لعيادته في مرضه الذي أصيب به.
[مؤلفاته]
١ - " لآلي منثورة":
ظهر تأليفه بعد أن تناول الكتب الكثيرة بالمطالعة والنظر والقراءة، وذلك في الواقع كشكول قيّم غال من المعلومات العلمية والدينية والإصلاحية والأخلاقية والدعوية والنصائح النادرة والتوجيهات والثمرات مفيدة ثمينة، لا يمكن الاطلاع على نفعه وإفادته إلا بالمطالعة، كما أن الكتاب يتناول آلافا من الأمور تحت مئات عناوين، هي ربما تحل مغلقة متعقدة في أسرع وقت، تم طبعه في ثلاثة مجلّدات، أول مرة عام ١٤٢٤ هـ.