جهانكير سنة اثنتين وثلاثين من جلوسه على سرير الملك، فصاحبه مدة حياته.
ثم صاحب ولده عالمكير، وكان يذاكره في كل أسبوع ثلاثة أيام في "إحياء العلوم"، و"كيميائى سعادت"، و"الفتاوى الهندية"، كما في "عمل صالح".
قال الخوافي في "مآثر الأمراء": استقدمه شاهجهان إلى "أكبر آباد"، فسار إليه، وصار جليسا له بعد اعتزاله عن السلطة، وكان السلطان يستفيده، ثم جعله عالمكير من خاصته، وأكرمه غاية الإكرام، ويذاكره في كل أسبوع ثلاثة أيام في "الفتاوى الهندية"، و"إحياء العلوم"، و"كيميائى سعادت"، وغيرها من كتب الفقه والحديث والسلوك، ويباحثه في المسائل.
وكان عالمكير يذكره بلفظ الأستاذ، ويقول: إنه أستاذ له ولوالده.
قال القنوجي: لم يرغب قط إلى الإمارة والمنصب مع تقربه إلى سلطان "الهند"، وما خرج من زيّ العلماء، ولكنه كان له في بلدته صاحب ضياع عقار وقرى. انتهى.
وقال السيّد صديق الحسن القنوجي في "أبجد العلوم": كان له اليد الطولى في العلوم الرياضية والعربية.
له حاشية نفيسة على "المطول" للتفتازاني، ومن صالحاته الباقية: عمارة بيت المسافرين بـ "قنوج"، الذي لم يعهد مثله في هذه الديار.
وله بستان فيه مقبرة عظيمة، فيها قبره، انتهى.
توفي سنة إحدى ومائة وألف، كما في "تبصرة الناظرين".
* * *
٤٧٧١ - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن