كتاب البدور المضية في تراجم الحنفية

باب من اسمه محمد بن الفضل - ٤٧٠٦ - الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة محمد بن فضل الله بن صدر الدين، الجونبوري، ثم البرهانبوري - ج: 16 - ص: 170

٤٧٠٦ - الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة محمد بن فضل الله بن صدر الدين، الجونبوري، ثم البرهانبوري *

ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من ذرية سيّدنا أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه.

ولد، ونشأ بـ "كجرات".

وتوفي والده في صغر سنّه، فلبس الخرقة من الشيخ صفي الكجراتي.

ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، وأقام بها اثنتي عشرة سنة، وصحب الشيخ علي بن حسام الدين المتقي المكّي، واستفاض منه فيوضا كثيرة.

ثم عاد إلى "أحمد آباد"، وتزوّج بها، وأخذ العلم عن الشيخ وجيه الدين بن نصر الله العلوي، ولازمه اثنتي عشرة سنة.

ثم أخذ الطريقة عن الشيخ محمد ماه البيربوري، ثم عن الشيخ أبي محمد بن خضر التميمي، وكان التميمي ممن أخذوا عن والده.

ثم سكن بمدينة "برهانبور"، وعكف على الدرس والإفادة.

وكان كثير التعبّد والتألّه والمراقبة والخوف لله سبحانه، لم يزل مشغولا بالعبادة، والإفادة، كما في "بحر زخّار".

وقال محمد بن فضل الله المحبي في "خلاصة الأثر": إنه كان إماما عالما، زاهدا، عابدا، ورعا.

---

* راجع: نزهة الخواطر ٥: ٣٨٢، ٣٨٣.
وترجمته في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٤: ١١٢.