للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٥٠ - الشيخ الفاضل العلامة الكبير المولى شمس الحق بن المنشئ عبد الله الفريد فوري*.

ولد ١٣١٢ هـ في قرية "غَوْهَرْ دَانْغَا" من مضافات "غُفَال غَنْج" من أعمال "فريد فور"، من أرض "بنغلاديش" (١).

وكانتْ أسرته مهاجرة من العرب إلى هذه البقعة، وجدّه كان مشاركا مع المجاهد الكبير سيّد أحمد بن عرفان البريلوي الشهيد، رحمه الله تعالى، في تحريكه.

قرأ في بداية أمره العلوم العصرية، والتحق في الاختبار الحولي في الصفّ السادس، فصار فائق الأقران والأمثال، وفاز بدرجة الامتياز.


* راجع: مائة رجال من مشاهير علماء بنغال ص ١١٦ - ١٢٤.
(١) ويقال لها "بنكاله": بفتح الموحّدة، وسكون النون، وكاف فارسية، وألف ولام مفتوحة، بلاد متّسعة من أرض "الهند"، يحدّها من الشرق سلسلة الجبال، ومن الغرب "بهار" و"أريسه"، ومن الشمال أيضا سلسلة الجبال، ومن الجنوب البحر الملح، وطولها أربعمائة ميل، وعرضها مائتا ميل، والأنهار المشهورة بها: "كنكا" و"برهم بتر"، وهي إقليم الأرز، والعقاقير، والفانيذ، والموز، والأنبج، وورق التنبول، ومن غرائبه رخص، وسعة، ومنافع ومتاجر، قد جاور البحر، وشقّه النهر، وله سهل، وزرع، ويزرعون الأرز فيه في السنة ثلاث مرّات، إلا أن مائه ردي، وهواءه رطب، وأكلهم الأرز، ولبسهم الأرز، شتاء خسيس، وصيف بغيض. قال ابن بطوطة المغربي في "كتاب الرحلة": إنها بلاد مظلمة، يسمّونها أهل "خراسان" دوزخ بُر نعم، أي جهنم ملأي بالنعم. قال: رأيت الأرزّ يباع في أسواقها خمسة وعشرين رطلا دهلية بدينار فضّي، والدينار الفضّي هو ثمانية دراهم، ودرهمهم كدرهم النقرة سواء، والرطل الدهلي عشرون رطلا مغربية، وسمعتهم يقولون: إن ذلك غلاء عندهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>