للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان مما يريد بقرار النفس أن يتلقّى الحديث ثانيا في جامعة دار العلوم ديوبند إثر أن تخرّج في مظاهر العلوم، غير أن حالت دون قصده ظروف اقتصادية، لا تكاد أن تسمح له به، ولكن حالفه التوفيق، وساعده الحبّ فيه الذي ساقه إلى دار العلوم ديوبند، ودخل في الصف النهائي عام ١٣٨١ هـ، فلا زال يحضر الدرس، يواظب، ويداوم على أوقاته طوال السنة، ويقيد من المحاضرات الدراسية، وبعد أن تخرّج فيها تصدّر بالتدريس والإفادة في مختلف المدارس، حتى فاضت نفسه يوم الأربعاء ٢٣/ شوّال ١٤٢٠ هـ، الموافق ١٠ / يناير ١٩٩٩ م، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

كان رجلا فاضلا عالما عاملا بعلمه، ذا عناية واهتمام بأحكام الشريعة بمواقع الفرح والحزن، رأيته في الظعن والإقامة لمدّة أربع عشرة سنة، فوجدته عاملا بالسنة في كل شيء، حتى إذا خرج للاستنجاء فلا يخرج غير لابس القلنسوة أبدا، ولما سار أهله قبل وفاته بيوم من "كوبا غنج" إلى "حيدرآباد"، فأوصى من عنده: لا تؤخّروا الكفن والدفن بعد موتي، ولا تنقلوا جثماني من هنا، إنه من السنّة.

اتصل بالشيخ الشاه وصي الله في مرحلة الإحسان والسلوك والإصلاح والتزكية، ثم بالشيخ المقرئ صديق أحمد الباندوي بعد أن توفي.

* * *

٤٠٣٠ - الشيخ الفاضل قمر الدين الأجميري *

ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العلماء المشهورين في زمانه.


* راجع: نزهة الخواطر ٨: ٣٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>