٢٣٦٠ - العالم الصالح التقي المولى العلامة الشاه ضمير الدين بن نور الدين الجاتجامي *
ولد سنة ١٢٩٦ هـ في قرية "شُوَابِيْل" من مضافات "فَتِكْسَرِي" من أعمال "جاتجام" من أرض "بنغلاديش".
ارتحل إلى "بورما" في عنفوان شبابه، وقرأ مبادئ العلم عند عالم بنجابي، ورأى في المنام رؤيا، وسأل تعبيرها من عالم كبير، فأرشده للذهاب إلى "كنكوه".
فسافر إلى "كنكوه"، ولقي الإمام رشيد أحمد الكنكوهي، وأظهر عنده ما جرى له في المنام، فأشار بالتحاقه بدار العلوم ديوبند، فارتحل إليها، وقرأ على المولوي الحافظ أفاض الدين مدّة، وقرأ "مختصر القدوري"، و"كنز الدقائق"، ثم التحق بدار العلوم ديوبند، وقرأ على شيوخها ستّ سنين متواليا، حتى قرأ فاتحة الفراغ، ومن شيوخه فيها: المفتي الأكبر عزيز الرحمن الديوبندي، رحمه الله تعالى.
وبعد إكمال الدراسة سافر إلى "كنكوه"، واختار صحبة فقيه النفس الإمام رشيد أحمد الكنكوهي، وبايع في الطريقة على يده، وأقام عنده ثلاث سنين، وأذعن له بالثقة والاعتماد والتفويض والانقياد، ونال عند شيخه الزلفى في أقلّ مدّة، فأجازه في السلوك للإرشاد والتلقين سنة ١٣٢٢ هـ.
بعد الفراغ رجع إلى وطنه الأليف، وتزوّج بنت أخي العالم الصالح الشيخ عزيز الرحمن الصوفي الفَتِكْسَرَوِي، واتصل بمدرسة بِيْبِيرهَات من مضافات "فَتِكَسَري"، ثم التحق بدار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، ودرّس فيها كتب الحديث والفقه والتفسير.
* راجع: تاريخ علم الحديث لمولانا نور محمد العجمي ص ٢١٣، ومائة رجال من مشاهير علماء بنغال ص ٦٢ - ٦٧.