للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمان الأذرعي وعنه الشمس السروجي، وعنه القطب عبد الكريم الحلبي، وعنه عبد القادر القرشي، وعنه القاضي الزين المراغي، وعنه يحيى بن محمد الآقصرائي، وعنه البرهان الكرخي، وعنه السراج الحانوتي، وعنه ابنه محمد، وعنه الخير الرملي.

قال العلامة الكوثري رحمه الله تعالى بعد أن ساق هذا السند: وأسانيد مشايخنا إليه مدونة في الأثبات، لكن لا بأس في أن نشير هنا إلى أسانيدنا في كتب محمد بن الحسن المذكورة. . . ثم ذكر سنده مفصلا إليه.

وذكره الحافظ القرشي في ترجمة أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني بن أبي إسحاق السروجى.

[ذكر توليته قضاء الرقة]

"الرقة": بفتح الراء والقاف المشددة، أصله كلّ واد إلى جنب واد، ينبسط عليها الماء، وجمعها رقاق. وقيل: الرقاق الأرض اللينة التراب. وقال الأصمعي: الرقاق الأرض اللينة من غير رمل. وهى مدينة مشهورة على "الفرات"، بينها وبين "حران" ثلاثة أيام معدودة في "بلاد الجزيرة"، لأنها من جانب "الفرات الشرقي"، طول "الرقة" أربع وستون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة في الإقليم الرابع. ويقال لها: الرقة البيضاء. والرقة أيضًا مدينة من نواحي "كوهستان"، والرقة البستان المقابل بالتاج من دار الخلافة بـ"بغداد"، وهي بالجانب الغربي (١).

عن محمد بن سماعة قال: إنما كان سبب مخالطة محمد بن الحسن السلطان أن أبا يوسف القاضي شوور في رجل يولى قضاء "الرقة". فقال: ما أعرف لكم رجلًا يصلح لها غير محمد بن الحسن، وهو بـ"الكوفة"، فإن شئتم فأشخصوه، قال: فبعثوا إليه، فأشخصوه، فلما قدم جاء إلى أبي يوسف،


(١) راجع: معجم البلدان ٣ - ٤: ٤١٣، ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>