للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتوطّن بمدينة "دمشق"، وكان صاحب معرفة كثيرة، وكان له زهد، وتقوى، وورع، وكان متواضعا، متخشّعا، عابدا، زاهدا، وكان الناس يحبّونه محبّة عظيمة. - روّح الله روحه، ونوّر ضريحه -.

* * *

٧٨٢ - الشيخ الفاضل أده بالي، الرومي القرماني *.

ذكره صاحب "الشقائق"، وبالغ في الثناء عليه، وقال ما لخّصه: إنه ولد بـ "قرمان"، واشتغل ببعض العلوم، ورحل إلى "الديار الشامية"، وقرأ على مشايخها.

وأخذ عنهم التفسير، والحديث، والأصول، ثم رجع إلى بلاده، واتّصل بخدمة السلطان عثمان الغازي، ونال عنده القبول التام، والحظّ الوافر.

وكان أرباب الدولة يراجعونه في الأمور الشرعية والعرفية، وكان عاملًا، عابدًا، زاهدًا، مقبول الدعاء، مسموع الكلام.

وقد بنى زاوية، ينزل بها المسافرون، وكان السلطان عثمان يجيء إليه في الزاوية المذكورة بعض الأوقات، ويبيت معه بها، ويقال: إنه بات بها ليلة، فرأى في المنام أن قمرًا خرج من حضن الشيخ، ودخل في حضنه، ثم نبت من سرته عند ذلك شجرة عظيمة، سدّت أغصانها الآفاق، وتحتها جبال كثيرة، تتفجر الأنهار منها، والناس ينتفعون بها، ويسقون دوائبهم وبساتينهم، فقصّ


* راجع: الطبقات السنية ٢: ١٤٥، ١٤٦.
وترجمته في الشقائق النعمانية ١: ٦٧، ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>