ومن شيوخه فيها: شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، والعلامة إبراهيم البلياوي، والعلامة السيّد أصغر حسين، العلامة إعزاز علي، والمفتي محمد شفيع، رحمهم اللَّه تعالى.
وبعد إتمام الدراسة التحق مدرّسا بالجامعة الإمدادية كِشُوْرغَنْج، فدرّس، وأفاد مدّة حياته.
وكان حسن المنظر والمخبر، له صحبة مؤثرة، انتفع به خلق كثير من العلماء والمشايخ.
كان سريع الأدراك، قويّ الحفظ، شديد الانهماك في مطالعة الكتب، والمذاكرة، حريصا على جمع الكتب النفيسة، كثير الإحضار للمسائل الجزئية، وله مشاركة جيّدة في الفقه والأصول والحديث، ونظر واسع على جزئيات المسائل، وكان ذكيا، فطنا، حادّ الذهن، سريع الملاحظة، قانعا، متوكّلا، شديد التعبّد.
من تصانيفه:"الهدية المرضية في الدروس الإنشائية"، و"الإفاضات العزيزية على المقامات الحريرية"، و"الجلالي شرح السراجي"، و"تحفة القاري".
* * *
١٨٧٨ - الشيخ الفاضل العلامة رحمة اللَّه بن علي أحمد بن أكرم علي بن محمد صوفي *.
قرأ مبادئ العلم في قريته على مولانا أنصار اللَّه، وقرأ العلوم العصرية إلى الصف الرابع، والتحق سنة ١٣٩٤ هـ بالجامعة اليونسية، ثم سافر إلى "داكا"،