وروى عن ابن عون، وهشام بن حسان، وماللث بن أنس، وإبراهيم بن طهمان.
روى عنه أحمد بن منيع وخلاد بن أسلم الصفَّار، وجماعة.
تفقه به أهل تلك الديار، وكان بصيرا علامة كبيرا، كان ابن المبارك يعظمه، ويجله لدينه وعلمه.
كان قاضيا بـ "بلخ" ست عشر سنة.
مات سنة سبع وتسعين ومائة عن أربع وثمانين سنة.
قال محمد بن الفضيل البلخي: سمعت عبد الله بن محمد العابد يقول: جاء كتاب -يعني من الخلافة- وفيه لولي العهد:{وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} ليُقرأ، فسمع أبو مطيع، فدخل على الوالي، وقال: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها، فكرر مرارا، حتى بكى الأمير.
وقال: إني معك، ولكن لا أجترئ بالكلام، فتكلم، وكن مني آمنا.
وكان قاضيا يومئذ.
فذهب يوم الجمعة، فارتقى المنبر، ثم قال: يا معضر المسلمين -وأخذ بلحيته، وبكى، وقال:- بلغ من خطر الدنيا أن نجر إلى الكفر من قال:{وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} غير يحيى فهو كافر، فرجّ أهل المسجد بالبكاء وهرب اللذان قدما بالكتاب.
ومن تفرداته: أنه كان يقول بفرضية التسبيحات الثلاث في الركوع والسجود.