للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المباركة"، ثم سافر إلى "المدينة المنورة"، وأقام بها ستة أشهر، وأدرك بها الشيخ أبا الحسن بن محمد صادق السندي، فقرأ عليه "مقدمة ابن الصلاح"، و"صحيح البخاري" و "المصابيح"، وأجازه الشيخ المذكور إجازة عامة، وأعطاه "ثبته"، ولما مات الشيخ أبو الحسن المذكور لخمس بقين من رمضان قرأ على الشيخ محمد سعيد صقر شطرا من "سنن أبي داود"، و"سنن ابن ماجه"، ثم رجع إلى "مكة المباركة"، وقرأ "الجزرية" على مير داد المكّي، ثم سار إلى "الطائف"، وأقام بها زمانا، ثم رجع إلى "الهند"، ودخل "مدراس" مع شيخه أبي سعيد، ولازمه ملازمة طويلة، حتى حصل له "الياد داشت"، وهو المسمّى بـ "الإحسان" عند السادة النقشبندية، فاستخلفه الشيخ أبو سعيد، فرجع إلى "كاكوري"، وتولي الشياخة بها، وكان يدرّس، ويفيد، أخذ عنه جمع كثير من العلماء.

توفي لثمان بقين من محرّم سنة ثلاث وخمسين ومائتين وألف بـ "كاكوري"، فدفن عند والده، كما في "مجمع العلماء".

* * *

١٠٤٤ - الشيخ الفاضل أمين الدين بن غياث الدين محمود العمري، الجونبوري، أحد العلماء البارعين في الفقه والأصول والعربية *.

ولد لخمس بقين من رجب سنة اثنتين وسبعين وألف ببلدة "جونبور"، ونشأ بها، وقرأ بعض الكتب الدراسيّة على الشيخ محمد أرشد بن محمد رشيد


* راجع: نزهة الخواطر ٦: ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>