للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمَّ توجَّه إلى اللُّغة العربية، ففاز بشهادة الماجستير في العلوم العربية بمرتبة الشَّرف الأولى من جامعة بنجاب (١) سنة ١٣٩٠ هـ (١٩٧٠ هـ).

[شيوخه]

كان الشَّيخ محمَّد تقيّ من أوائل الطُّلاب في دار العلوم، فاستطاع أن يستفيدَ من المشايخ الأجلَّاء الذين اضطلعوا بحمل التَّدريس فيها، وفي طليعتهم والده الشَّيخ المفتي محمد شفيع - رحمه الله - ومنهم أيضًا أذكر:

١ - الشَّيخ العلامة أكبر علي: كان من أفاضل أهل العلم والصَّلاح، درَّس في دار العلوم قرابة خمسين سنة. درس عليه الشَّيخ محمَّد تقيّ الكثيرَ من الكتب، وأبرزها "التَّوضيح على التَّلويح" في أصول الفقه، و"تفسير الجلالين".

٢ - الشَّيخ المفتي وليّ حسن: عالمٌ متخصِّص بالفقه والإفتاء، وتربويٌّ فذٌّ. قرأ عليه الشَّيخ محمَّد تقيّ الكثيرَ من الكتب الدِّراسية منذ بداية دراسته إلى الصفّ الخامس، فقرأ عليه "الهداية" للمرغيناني، وكان للشَّيخ ولي عنايةٌ خاصَّة في تكوين ذوق القراءة والمطالعة لدى تلميذه الشَّيخ محمَّد تقيّ.


(١) "بنجاب" لفظ مركّب من "بنج" بفتح الباء العجمية، وسكون النون والجيم، معناه الخمس، ومن "آب"، وهو الماء، والمراد به بلاد، تسقيها الأنهار الخمسة المشهورة، وهي "جهلم"، و"جناب"، و"راوي"، و"بياس"، و"ستلج"، وهي أول أرض وطئها المسلمون بعد أرض "السند"، أرض خصبة، أكثرها سهل، متّسع، منحدر إلى جهة الجنوب الغربي، من مرتفعات "كشمير"، وهي كثيرة القمح والرز، والحمص، والفوكه الطيبة، وفيها معدن الملح، وهو الذي يسمّونه الملح الحجري، والملح اللاهوري، ويستخرج بعد تعب عظيم كميات قليلة من الفضّة، ومن أهمّ حاصلاتها: الحنطة، والسكر، والرز، والشعير، والحمص، والخردل، والقنب والتبغ، وما أشبهها، وأهمّ منسوجات الولاية: القطن، والصوف، والحرير، وما أشبه ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>