دخل "الهند"، وتقرب إلى عبد الرحيم بن يبرم خان، ولازمه مدّة.
ثم صحب الشيخ عبد الباقي النقشبندي الدهلوي، وأخذ عنه.
وسافر من "دهلي" سنة ثماني عشرة وألف إلى "برهانبور"، ولبث عند عبد الرحيم المذكور زمانا.
ثم رجع، وأقام بـ "مندو" أياما قليلة، ثم سافر إلى "سرهند"، ولازم الشيخ أحمد ابن عبد الأحد السرهندي، واشتغل عليه بالأذكار والأشغال مدّة، حتى بلغ رتبة المشيخة،
واستخلفه الشيخ، فسافر مع عياله سنة اثنتين وثلاثين وألف إلى "الحجاز"، فحج، وزار، ورجع إلى "الهند"، وأقام بها زمانا، ثم سار إلى "ما وراء النهر".
له مزدوجة على نهج "المثنوي المعنوي"، ومزدوجة أخرى على نهج "شيرين خسرو"، وله "ديوان الشعر الفارسي".
ذكره محمد هاشم الكشمي في "زبدة المقامات"، وقال كمال محمد السنبهلي في "الأسرارية": إنه مات سنة إحدى وخمسين وألف بـ "دهلي"، فدفن في مقبرة الشيخ عبد الباقي، رحمه الله.
* * *
٥٠٨٩ - الشيخ الصالح محمد صدّيق بن محمد معصوم بن الشيخ أحمد المجدّد، السرهندي*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان سادس أبناء والده، ولد بـ "سرهند" سنة تسع وخمسين وألف.