[٧٧٤ - العالم العامل والفاضل الكامل المولى أخي يوسف بن جنيد التوقاتي.]
قرأ أولا على المولى السيّد أحمد الفريمي، وهو مدرّس بمدرسة مرزيفون، ثم قرأ على المولى صلاح الدين معلّم السلطان بايزيدخان، ثم وصل إلى خدمة المولى العالم الفاضل المولى خسرو، ثم صار مدرّسا بمدرسة المولى المذكور بمدينة "بروسه"، ثم صار مدرّسا بـ "المدرسة الحجرية" بمدينة "أدرنه"، ثم صار مدرّسا بالمدرسة الشهيرة بالقلندرية بمدينة "قسطنطينية"، ثم صار مدرّسا بمدرسة الوزير محمود باشا بالمدينة المزبورة، ثم صار مدرّسا بمدرسة سلطانية "بروسه"، ثم انتقل إلى إحدى المدارس الثمان، وعيّن له كلّ يوم خمسون درهمًا، ثم زيد عليها عشرة، ثم عشرة إلى أن بلغتْ وظيفته ثمانين درهمًا.
ومات وهو مدرّس بها، وبنى مسجدا بقرب داره بـ "قسطنطينية"، وكانتْ له كتب كثيرة، وقفها على العلماء بعده، وكان مشتغلا بالعلم، ومواظبا على تلاوة القرآن العظيم، ومطالعة الكتب الفقهية، وصنّف حواشي على "شرح الوقاية" لصدر الشريعة، وهي مقبولة متداولة بين الناس، وصنّف رسالة، جمع فيها مسائل متعلّقة بالفاظ الكفر، وسمّاها "هدية المهتدين".
* * *
٧٧٥ - المحدّث الجليل المفسّر الشهير الشيخ إدريس بن الحافظ