للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأولى إلا يوما واحدا، ماتت فيه أمي، وقد فاتتني صلاة واحدة، مع جماعة، فقمت فصليت خمسا وعشرين مرة، أريد بذلك التضعيف، فغلبتنى عيني، فأتاني آت، وقال: يا محمد صليت خمسا وعشرين مرة، ولكن كيف لك بتأمين الملائكة. انتهى. قلت: هذه حكاية مطربة تدلّ على أن ما ورد في الحديث من أن صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفذ خمسا وعشرين درجة أو سبعا وعشرين درجة، منشأها المجموع من حيث المجموع بالهيئة المخصوصة، فلا يحصل ذلك الفضل لمن صلى صلاة بمرات، ولو ألف سرة، وفي ذلك شهادة عظيمة على فضل الجماعة.

* * *

٤٤٦٤ - الشيخ الفاضل المولى مُحَمَّد بن الْمولى سِنَان *

ذكره صاحب "العقد المنظوم" في كتابه، وقال: ولد رَحِمَه الله وآثار النجابة فِي مطالع شمائله ظَاهِرَة، وأنوار المجد والشرف فِي طوالع مخايله باهرة، وَنَشَأ، فِي رَوْضَة المعارف، مقتطفا من أزهارها، ودوحة الْعُلُوم واللطائف، مجتنيا من ثمارها، حَتَّى استأهل الْحُضُور فِي مجَالِس الفحول والصدور.

فقرأ مُدَّة على أبيه، وَحصل عِنْده مَا يعنيه، ثمَّ عكف على التَّحْصِيل والاستفادة من الْمولى أحْمَد الْمَعْرُوف بقاري زَاده، وبعد برهة من الزَّمَان صَار ملازما من الْمولى مصلح الدّين الشهير ببستان، ثمَّ درس بمدرسة دَاوُد باشا بِأَرْبَعِينَ، ثمَّ صَار وظيفته فِيهَا خمسين.


(*) راجع: العقد المنظوم فِي ذكر أفاضل الرّوم ١: ٤٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>