للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان رئيس "بخارى"، وقاضيها، ويلقّب (١) بشَرَف الرؤساء، وأصلهم من "خُوَارزم".

* * *

٤٢٤٠ - الشيخ الفاضل محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد، المنعوت شمس الدين بن الأكرم *

ذكره المحيى الحنفي في كتابه "خلاصة الأثر"، وقال: ويعرف بقطا البر، كما أن أباه يعرف بقطا البحر، أحد فضلاء "دمشق"، وأصلائها، وكان فاضلا مخشوشنا، متقشفا، قرأ في أول أمره، ثم وصل إلى خدمة البدر الغزى، فقرأ عليه في "الأحياء"، ولما مات أبوه في سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة سافر إلى "الروم"، وولي تدريس المدرسة المقدمية، ورجع من "الروم" في شكل عجيب على أسلوب موالى "الروم" من الأثواب الطويلة بالأكمام الواسعة، ولقب نفسه بشيخ الإسلام، وكان يجمع الفقراء على الذكر عنده بالمدرسة، ويتردّد إليه بعض المنشدين، وربما يكسوهم، ويطعم الفقراء.

وكان يتظاهر بإنكار بعض المناكر، وكان يمر على تخت القمار بمحلة تحت القلعة، فيأمر بتكسيره، وضرب المقامرين، وكان قليل الحظ من الدنيا، مع السخاء الزائد.

وكانت وفاته بداء البطن في وقت الغداء من يوم الثلاثاء، ثالث عشري ذي الحجة، سنة تسع عشرة بعد الألف عن خمس وخمسين سنة، ودفن عند


(١) في بعض النسخ: "وتلقب".
* راجع: خلاصة الأثر ٣: ٣٣٩، ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>