للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان جامعًا بين فضيلتي العلم والعمل، وكان متواضعًا، سهل الأخلاق، كثير البشاشة، مسموع القول، له قبول عظيم عند الخاص والعام.

درّس في "مدرسة أم السلطان المجاهد" بـ "زَبِيْد".

وكان ميلاده سنة ثلاث وتسعين وستمائة.

وتوفي ليلة السبت، عشرين ذي الحجّة، سنة اثنين وخمسين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.

* * *

١١٠ - الشيخ الفاضل شيخ القرّاء القارئ إبراهيم بن فناء الله الميانجي الأجَانَوِي الكُمِلّائي، التلميذ الخاص للشيخ الإمام رشيد أحمد الكنكوهي، رحمه الله تعالى *.

ولد بقرية "نُلُوَا" القريبة من مدينة "نُوَاخَالي" نحو سنة ١٢٨٩ هـ. وكان أبوه فناء الله الميانجي رجلًا مشهورًا.

بدأ التعليم الابتدائي في اللغة العربية والفارسية في قريته، ثم ارتحل إلى مدرسة "كلكة"، ومكث مدة، ثم سافر إلى "مكّة المكرّمة" للدراسة العليا. فالتحق بالمدرسة الصولتية بجوار الحرم الشريف، وأخذ الإجازة في علم القراءة من القارئ المشهور الشيخ بركشوش رحمه الله تعالى. وذات يوم سمع الملك شريف حسين قراءته، فتعجّب من قراءته، فعيّنه مدرّسا بالمدرسة الصولتية. فبقي هنا منذ عشر سنين. وكان الشيخ إبراهيم طار صيته إلى نواحي مكة المكرمة. فتعجّب الناس منه، وتمنّوا القرابة منه، فزوّجه رجل مكّي ابنته العالمة. ثم رجع إلى وطنه بزوجته، وهو شابّ. فذات يوم تلا القرآن الكريم بقرية


* راجع: مشايخ كملا ١: ١ - ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>