للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشريف هناك المولى الفناري، وذهب معه إلى مدينة "مصر"، فقرأ ثم على الشيخ أكمل الدين، - روّح الله أرواحهم -.

* * *

١٣٣٥ - الشيخ الصالح الفقيه جمشيد الإسرائيلي، الصوفي، الراجكيري*.

كان من نسل القاضي قدوة الدين الأودي، أصله من "أهرامؤ" من أعمال "دريا آباد".

لازم في شبابه الترك والتجريد، وأخذ الطريقة عن الشيخ جلال الدين الحسين البخاري الأجي، وصحبه مدّة من الزمان، وكان الشيخ يدعوه بأخي جمشيد، فلقّب به، واشتهر، حتى صار ذلك اللفظ جزء اسمه، فلمّا بلغ رتبة الكمال اعتزل عن الناس، وسكن بـ "راجكير" من حارات "قنوج"، وانقطع إلى الزهد والعبادة.

وكان يقول: إنما الإنسان إما رجل، أو نصف رجل، أولا شيء. فالرجل الواصل إلى الله، ونصف الرجل الطالب له، والذي لا شيء هو طالب الدنيا، وكان يقول: اتّقوا الصوفية الجهلة، فإنهم لصوص الدين، وقطّاع طريق المسلمين.

ومن كلامه: من كان في قلبه ذرّة من محبّة الدنيا ليس له مع عظم زهده أن يدخل في حمى الملك القديم، فإنه يقول: لا أذيق حلاوة محبتي من في قلبه حبّة من محبّة الدنيا، لأن الملوّث لا يصلح للحظيرة القدسيّة والحضرة الربّانية. انتهى.


* راجع: نزهة الخواطر ٣: ٣٩ - ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>