ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: قرأ رَحمَه الله على أفاضل عصره وأماثل دهره.
مِنْهُم: الْمولى محي الدّين، الشهير بقطب الدّين زَاده، ثمَّ صَار ملازما من الْمولى خير الدّين معلم السُّلْطَان سُلَيْمَان، ثمَّ تولى مدرسة جنديك بـ "بروسه" بِخَمْسَة وَعشْرين، ثمَّ مدرسة سُلَيْمَان باشا بقصبة يكي شهر بِثَلَاثِينَ، ثمَّ بهَا ثَانِيًا بأربعين، ثمَّ مدرسة قَاسم باشا خَارج "قسطنطينية".
ثمَّ نقل عَنْهَا إلى مدرسة خانقاه، ثمَّ إلى مدرسة الخاصكية، ثمَّ إلى إحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ إلى مدرسة سليم خَان، ثمَّ قلد قَضَاء "الْمَدِينَة المنورة".
يحْكى أنه لما دخل الْحرم اعْتِقْ مماليكه، واجتهد فِي أداء مَنَاسِك الْحَج، واهتم غَايَة الاهتمام، وَبعد قَلِيل انْتقل إلى جوَار ربه السَّمِيع، وَدفن بِالبَقِيعِ.
وَكَانَ المرحوم صَاحب أيد فِي الْعُلُوم، سهل القياد، صَحِيح الِاعْتِقَاد، ذَا همة علية، وسماحة جلية، يُرَاعِي مَعَ الإخوان الخلان الْحُقُوق السَّابِقَة إذا نزلت بائقة.