الأخبار، فإن ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم، وخذْ معك الأدلاء، وقدم العيون والطلائع أمامك، فلما كان يوم الأربعاء بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم فحم وصدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده، ثم قال: أغز بسم الله في سبيل الله، فقاتل من كفر بالله، فخرج بلوائه.
انتهى كلام الإمام ابن سعد في "الطبقات الكبرى".
كُتَّابه صلى الله عليه وسلم:
قال العلامة الحافظ عبد القادر القرشي الوفائي في كتابه "الجواهر المضية": وكتابه صلى الله عليه وسلم ثلاثة وأربعون أثبتُّهم في غير هذا الموضع، منهم الخلفاء الأربعة، ومعاوية، وزيد، وكان ألزمهم بذلك، وأخصهم.
إن كتَّاب الرسول صلى الله عليه وسلم سواء من كان يكتب الوحي فقط أو غيره فقط أو هما معا - كتابه صلى الله عليه وآله وسلم بهذا المعنى - كثيرون، ولعلهم كانوا على ما في "السيرة الحلبية" ستة وعشرين كاتبا، وعلى ما في محكي "السيرة" للعراقي اثنين وأربعين.
قال في "الاستيعاب" في ترجمة أبي: وكان من المواظبين على كتابة الرسائل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن الأرقم الزهري، وكان الكاتب لعهوده صلى الله عليه وسلم إذا عهد، وصلحه إذا صالح علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وممن كتب لرسول الله صلى الله عليه سلم: أبو بكر الصديق - ذكر ذلك عمر بن شبة في كتاب الكتاب، وفيه زيادات على هولاء أيضا - وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص، وحنظلة الأسيدي، والعلاء بن الحضرمي، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعبد الله بن أبي بن سلول، والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان، وجهيم بن الصلت، ومعيقيب بن أبي