٣٩٥٦ - الفقيه البارع المحدث الجليل المفتي الأعظم محمد فيض الله بن المنشي هداية علي الجاتجامي *
ولد سنة ١٣١٠ هـ في قرية "مِيْخَل" من مضافات "هاتهزاري" من أعمال "جاتجام".
قرأ مبادئ العلم في الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، وقرأ فيها كتب الدرجة الابتدائية والمتوسطة والعالية، ثم سافر سنة ١٣٣٠ هـ إلى دار العلوم ديوبند، وأقام فيها ستة أشهر وسنتين، وقرأ في هذه المدة كتب الفنون العالية والآلية، وكتب الصحاح الستة، وغيرها، من الكتب الحديثية.
وفي هذه المدة كان شيخ الهند مديرا لها، قرأ عليه، وعلى العلامة أنور شاه الكشميري، والمفتي الأعظم العلامة عزيز الرحمن الديوبندي، وأتم الدراسة العليا فيها، ورجع إلى وطنه المألوف سنة ١٣٣٣ هـ، وهو ابن أربع وعشرين سنة، والتحق مدرّسا بالجامعة الأهلية دار العلوم هاتهزاري، وعين مفتيا لها.
وأقام على هذا المنصب الجليل عشرين سنة، وبنى مدرسة أمام داره، سنة ١٣٥٢ هـ، وسماها حامى السنّة مِيْخَل. وهى مدرسة، لا نظير لها في "بنغلاديش" فيما أعلم، يدرّس الأساتذة بلا وظيفة ولا راتب، يدرّس مجّانا، مخلصين لله تعالى.
صنّف كتبا كثيرة قيّمة ممتعة في الأردو والفارسي والعربي، منها:"فيض الكلام"، و "هداية العباد"، و "رافع الإشكالات"، و "تعليم المبتدئ"، و "إظهار المنكرات"، و "توجيه البيان"، و "إزالة الخبط"، و "ترغيب الأمة إلى
* راجع: مائة من العلماء الكبار لمولانا أشرف على النظامبوري ٨٥ - ٨٩.