وتصدّر للتدريس في حياة شيخه، فصار من أكابر العلماء، وظهر تقدمه في الكلام، والمنطق، والحكمة، وسائر الفنون الحكمية.
أخذ عنه غير واحد من الأعلام، أجلّهم: مولانا محمد بركة بن عبد الرحمن الإله آبادي، ومولانا محمد حسن، وصنوه محمد ولي بن القاضي غلام مصطفى اللكنوي، ومولانا محمد أعلم السنديلوي، والشيخ عبد الله بن زين العابدين السنديلوي، والشيخ أحمد الله بن صفة الله الخير آبادي، وخلق كثيرون.
وكان مفرط الذكاء.
له مصنّفات دقيقة، منها:"شرح الكبريت الأحمر"، ومنها:"العروة الوثقى"، وله غير ذلك من الحواشي والرسائل، وجاوز عمره سبعين سنة.
مات لأربع عشرة خلون من محرّم الحرام، سنة خمس وسبعين ومائة وألف، فأرخ لموته بعضهم من قوله:"برّد الله مضجعه"، كما في "أغصان الأنساب" لرضي الدين محمود الفتحبوري.
* * *
٤٠٦٨ - الشيخ الفاضل كمال الدين بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر، الصوفي، الدهلوي، الشهير بالعلامة *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من نسل فرخ شاه العمري، الأدهمي، الكابلي.