قليلا، قد واجه وعارض الحوادث والصعوبات العصبية، غير أني وجدته جبلا راسيا من الصبر والاحتمال في كلّ حين، وفي أيام تحصيله بمظاهر العلوم سهارنبور قد أنشا العلاقة الإصلاحية بالشيخ أشرف على التهانوي، ثم بالشيخ عبد الرحمن الكاملبوري حسب إشارته أيام قد مُني بالمرض، فما دار بينه وبين شيخه الثاني الكاملبوري من المراسلة هو قد ظهر في كتاب "حياته الشخصية"، و"تجليات رحماني".
وبعد أن توفي الشيخ الكاملبوري اتَّصل بالشيخ المفتي محمد شفيع الديوبندي، ثم الباكستاني، وحصلت له الإجازة في المبايعة بالإحسان والتزكية في ٢٧ ربيع الآخر ١٣٩٥ هـ، كما أجازه الشيخ الشاه مسيح الله خان الجلال آبادي يوم ١٣ جادى الآخرة ١٣٩٦ هـ.
* * *
٥٧٧٦ - الشيخ الفاضل مولانا وجيه الله السنديفي *
ولد في "سَنْديف"، من أعمال "جاتجام".
قرأ مبادئ العلم في قريته، ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند، والتحق بها.
وقرأ كتب الحديث على شيخ الهند العلامة محمود حَسَن الديوبندي، رحمه الله تعالى.
وكان من معاصري العلامة أنور شاه الكشميري.
وكان فطنا، ذكيا، حادّ الذهن، سريع الفهم، صائب الرأي.
* راجع: تاريخ علم الحديث للعلامة نور محمد الأعظمي ص ٢٠٩.