وكانتْ فيهم حشمة، ورياسة، وتودّد للناس، ونفع للقادمين.
وكان آخر مَنْ بقى منهم القاضي شهاب الدين أحمد، وقد طلب لولاية القضاء بـ"الديار المصرية" مرّة، ولكتابة السراخري، فاستعفى من ذلك، وكانتْ وفاته بـ "دمشق"، وفِي سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، ولم يخلف بعده أرْأَسَ منه، رحمه الله تعالى.
* * *
٢٥٦ - الشيخ الفاضل أحمد بن إسماعيل الحسني*.
ولد سنة ١٣٣٤ هـ.
من أحفاد الإمام المجاهد أحمد بن عرفان الشهيد، ومن أقرباء سماحة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي رحمهما الله تعالى، ومن أبناء بلدة "تونك".
درس في ندوة العلماء، وأتقن العربية والإنجليزية، ولازم أيام دراسته العلامة تقى الدين الهلالي يوم كان أستاذا للأدب العربي في دار العلوم ندوة العلماء، ثم توظّف في القسم العربي للإذاعة الهندية في شملة، وهاجر إلى "باكستان" في مطلع تاريخها، وعيّن في وظيفة محترمة بالسفارة البكستانية في "القاهرة"، ومنها انتقل إلى "جدة"، ثم عاد إلى "باكستان"، وتوظّف هناك في المكتب السعودى بـ"إسلام آباد".