للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٥٥ - الشيخ الفاضل مولانا عبد العزيز بن لال ميان السلهتي *

ولد سنة ١٣٣٣ هـ في "جِنْغَاباري" من مضافات "كَنَائيغَات" من أعمال "سلهت".

قرأ في المدرسة العالية بـ "سلهت"، ثم التحق بالمدرسة العالية بـ "كلكته" (١)، وأكمل الدراسة العليا فيها، وفاز في الاختبار النهائي بدرجة الامتياز.


= وقالوا: إن طرق الوصول إلى الله سبحانه ثلاث، الذكر والمراقبة والرابطة بالشيخ، الذي سلوكه بطريقة الجذبة، أما الذكر فمنه النفي والإثبات بحبس النفس، وهو المأثور من متقدّميهم، ومنه الإثبات المجرّد، كأنه لم يكن عند المتقدّمين، وإنما استخرجه الشيخ عبد الباقي أو ممن يقرب منه في الزمان، وأما المراقبة وهى التوجّه بمجامع الأدراك إلى المعنى المجرد البسيط، الذي يتصوّره كلّ أحد عند إطلاق اسم الله تعالى، ولكن قلّ من يجرّده عن اللفظ، فينبغي للمراقب أن يجرّد هذا المعنى عن الألفاظ، ويتوجّه إليه من غير مزاحمة الخطرات، والتوجّه إلى الغير، وأما الرابطة بالشيخ إذا صحبه خلي نفسه عن كلّ شيء إلا محبته، وينتظر لما تفيض منه، فإذا أفاض شئ فليتبعه بمجامع قلبه، وإذا غاب عنه الشيخ يتخيّل صورته بين عينيه بوصف المحبّة والتعظيم، فتفيد صورته ما تفيد صحبته.
* راجع: تاريخ علم الحديث للعلامة نور محمد ص ٢٢٧.
(١) " كلكته": مدينة حديثة العهد، مصّرها الإنكليز على نهر "هوكلي" حيث الطول الشرقي ٢٨ درجة و ٨٨ دقيقة، والعرض الشمالي ٢٢ درجة و ٣٣ دقيقة، وبينها وبين البحر مائة ميل، فجعلوها قصبة بلاد "الهند"، يسكن بها الحاكم العام للهند من قبل إنكلترا منذ مائة سنة، وفي سنة ١٣٣٠ هـ ١٩١١ م =

<<  <  ج: ص:  >  >>