مات يوم الأحد لثمان خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثمائة وألف.
* * *
١٣٢٣ - الشيخ الفاضل جمال الدين بن علاء الدين بن أنوار الحق الأنصاري اللكنوي، أحد الفقهاء*.
ولد، ونشأ بـ"لكنو"، وقرأ العلم على عمّه نور الحق، ثم رحل إلى "مدراس"، وولي التدريس في "المدرسة الوالاجاهية" مقام والده، ونال منزلة أبيه.
وكان شديد الرغبة في المباحثة، شديد التعصّب على مَنْ خالفه، طويل اللسان بالتكفير والتضليل، كان يكفّر الشيخ إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي على ما نسبَ إليه من عبارة في كتابه "تقوية الإيمان"، يستدلّون بها على إساءة أدبه في مقام النبوّة، أعاذنا الله منها.
والحقّ أن الشيخ ساحته بريئة من هذا القبيح، وقد أفرط الجمال في ذلك، فكان يكفّر من يستحسن "تقوية الإيمان" فضلا عن مصنّفه، حتى نال منه السيّد محمد على الواعظ أحد أصحاب السيّد أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي أذى كثيرا ببلدة "مدراس".
مات لثمان خلون من ربيع الثاني سنة ستّ وسبعين ومائتين وألف بـ"مدراس"، فدفن في "المقبرة الوالاجاهية"، كما في "الأغصان الأربعة".