للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غالبا، ويسْعى لهم في جميع ما يَعْرِض مما يتعلَّق به وبغيره من الأكابر، وربما رَكِب في ذلك بنفسه إلى مَن هو مثلُه، وإلى مَن هو دُونه، حتى ركب مَرَّة إلى صَيْرَفِيِّ بعضِ الأمراء في قضاء حاجة فقيه من الطلبة.

ولقد بالَغَ الشيخ تقيّ الدين المقْرِيزِيّ في إطْرائه، والثَّناء عليه، حتى قال: لو كتبتُ مناقبَه لاجْتمَع منها سِفْرٌ ضَخْمٌ.

وقال ابنُ حَبِيب في حقِّه: كان وافرَ الوَقار، لطيف الذّات، مُقدَّما عند الملوك، عارفا بالأحكام، لَيِّن الجانب، شديدا على المفْسِدين، متواضعا مع أهل الخير، وسَدَّ أبوابَ الرِّيَب، وامْتنَعَ من اسْتِبْدال الأوقاف، وصَمَّم على ذلك، ولم يُخَلِّف بعدَه مثلَه، خُصوصا من الحنفية. انتهى.

مات في حادي عِشْري شعبان، سنة تسع وستين وسبعمائة، وقيل في رمضان منها. رحمه الله تعالى.

قلت: أرّخ السيوطي ولادته سنة ٧١٠ هـ، وقال: ولي قضاء "الديار المصرية" بعد أبيه، ودرّس بالكاملية، وأفتى، وصنّف.

* * *

٢٥٠٨ - الشيخ الفاضل عبد الله بن علي بن عمر السِّنْجارِيّ، تاج الدين، أبو عبد الله، المعروف بابن قاضي "صَوْر" *


* راجع: الطَّبَقات السَّنِيَّة ٤: ١٧٥.
وترجمته في تاج التراجم ٣٢، والدرر الكامنة ٢: ٢٨٢، وشذرات الذهب ٦: ٣٦٥، والفوائد البهية ١٠٣، وكشف الظنون ١: ٢٢٤، ٢: ١٢٤٩، ١٦٢٣، وهدية العارفين ١: ٤٦٨. والصور: قلعة حصينة عجيبة على رأس جبل قرب ماردين بين الجبال. معجم البلدان ٣: ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>