في الجود ما معن وما حاتم … والبأس ما عنتر ما ذو الخمار
تكاملت أوصاف أخلاقه … فذكره فاح وفاق العرار
لا زال ممدود الأيادي وفي ال … يمين يمن واليسار اليسار
وبالجملة: فقد كان المترجم من أفراد الدهر علمًا وفضلًا وعفة، وقرأ على الشيخ إسماعيل الموصلي الشهير بابن أبي جحش، وعلى غيره من العلماء.
وكانت وفاته بـ "الموصل" سنة خمس وأربعين ومائة وألف في حياة أبيه، وله من العمر ثلاث وثلاثون سنة، فقرحت عليه الجفون، وجرت لفقده العيون، ودفن في جامعهم المعروف بـ "الموصل"، رحمه الله تعالى.
* * *
٤٦٥٢ - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين بير مُحَمَّد ابْن الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الفناري *
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ على عُلَمَاء عصره، ثمَّ ارتحل إلى بِلَاد الْعَجم، وَقَرَأَ هُنَاكَ على عُلَمَاء "سَمَرْقَنْد" و"بخارى"، ثمَّ أتى بِلَاد "الرّوم"، وَأَعْطَاهُ السُّلْطَان سليم خَان مدرسة الْوَزير المرحوم مصطفى باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار مدرسا بإحدى المدرستين المتجاورتين بـ "أدرنه".
ثمَّ صَار مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ عزل عَن ذَلِك، ثمَّ صَار ثَانِيًا مدرسا بهَا، ثم أَضرت عَيناهُ، وَعجز عَن إقامة التدريس، وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما بطرِيق التقاعد.