للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٩٢ - الشيخ الفاضل العلامة عبد اللطيف السلطانبوري، أحد العلماء المبرّزين في العلوم الحكمية*

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: قرأ الكتب الدرسيّة على الشيخ جمال الدين اللاهوري، وأخذ المنطق والحكمة عن العلامة فتح الله الشيرازي.

ثم درّس، وأفاد، وظهر فضله بين العلماء، فجعله شاهجهان بن جهانغير معلّما لولده دارا شكوه في حياة والده جهانغير، فلم يزل يعلّمه، وكان شاهجهان يجزل عليه الصلات والجوائز، فلمّا كفّ بصره رخصه إلى بلدته، وأعطاه قرى عديدة، فرجع إلى بلدته، والتزم التفسير والموعظة، مع الطريقة الظاهرة والصلاح، كما في "بادشاه نامه"، و"عمل صالح".

وفي "مرآة عالم": إن شاهجهان جعله معلّما لولده عالمغير.

وقد سمع بختاور خان صاحب "المرأة" من عالمغير أنه كان يقول: إن له حقّا عظيما عليّ، لأني كلّ ما أخذت من العلوم والفنون أخذته عنه، لأنه كان يجتهد في الإفادة، ولا يتساهل في ذلك، خلافا لغيره من الأساتذة، فإنهم كانوا يراعون جانبي، ويلاحظونني، فيتساهلون في تعليمي. انتهى.

توفي سنة اثنتين وأربعين وألف، فأرّخ لوفاته بعض أصحابه من قوله: "آفتاب علم را آمد كسوف"، كما في "مرآة عالم"، فما في "تذكرة العلماء": إنه مات سنة ستّ وثلاثين وألف، لا ينبغي أن يعتمد عليه.

* * *


* راجع: نزهة الخواطر ٥: ٢٦٨، ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>