ذكره صاحب "الشقائق"، وقال: قرأ رحمه الله على علماء عصره، ثم وصل إلى خدمة المولى الكرماسني، ثم وصل إلى خدمة المولى الفاضل حسام زاده، ثم وصل إلى خدمة المولى علاء الدين على العزني.
ثم جعله السلطان بايزيدخان معلّما لعبيده في دار سعادته، ثم أعطاه مدرسة فلوبه، ثم أعطاه المدرسة الحلبية بـ "أدرنه"، ثم اختار طريقة الوعظ، وعيّن له كل يوم خمسة وأربعون درهما، ومات على تلك الحال.
كان رحمه الله تعالى رجلا صالحا، محبا لفقراء الصوفية، ومشايخهم، وكان على الفطرة الإسلامية، جاريا على منهاج السنّة، متجانبا عن البدعة، بارا صدوقا. وكان له وجد وحال، وربما يميل إلى المزاح، فيضحك الحاضرين، وربما يبكي، ويبكي من معه، وكان رجلا كثير الأكل، يشتبعد من لم ير مالهم كثرة الأكل، ومع ذلك كان له صبر قوي على الجوع، وسنّه جاوز التسعين، وكانت له مع ذلك قوة عظيمة بحيث لو أخذ يد إنسان يخاف من انكسارها.
ويحكي هو أنه كان يكسر في شبابه نعل الدواب بإصبعيه. نوّر الله تعالى قبره.
* * *
٢٢٣٤ - الشيخ الفاضل شفيع بن المولوي عبيد الحق الجاتجامي*.
ولد سنة ١٣٥٣ هـ في قرية "عظيم فور" من مضافات "فَتِيكْ سَرِي من أعمال "شيتاغونغ".