القدوري تلقّي العلمَ عن كثيرين، غيرَ أنهم لم يذكروا من شيوخه إلا قليلا، وقد أتاحَ لنا المحدِّثُ الجليلُ والحافظُ النبيلُ عبدُ القادر القَرْشِي في كتابه "الجواهر المضية" التعرّف إلى شيوخه، فإنه ذكرَهم في أثناء التراجم، ونذكر ههنا عِدّةً.
منهم:
١ - الفقيه الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مهدي الجُرْجَاني الحنفي، نزيل "بغداد"، المتوفّي سنة ٣٩٨ هـ، على الأرجح أحد أعلام الحنفية الكِبار.
٢ - المحدّث الشيخ عبيد الله بن محمد بن أحمد، أبو الحسين الشيباني المعروف بالحوشي، المتوفّى ٣٧٥ هـ، وكان ثقةً ثَبْتًا، مستورًا أمينًا، وَثّقَه المحدّثون، كالخطيب البغدادي، والبرقاني، والتنوخي، وغيرهم، روى الحديثَ عنه الإمامُ أبو الحسين القدوري.
٣ - المحدّث الشيخ أبو بكر محمد بن علي بن سُويد المؤدّب، المتوفّى سنة ٣٨١ هـ.
لم يعرف الكثير من العلماء والأئمة إلا مِنْ خِلال مؤلّفاتهم وتلامذتهم، فهم عنوان مكانتهم في العلم، ومِرْآة رجاحة عقلهم وفهمهم. وقد عرف من تلامذة إمامنا الكثير من النابغين النابهين في العلم.
[أهم تلامذته العظام]
١ - الفقيه أبو بكر عبد الرحمن بن محمد السَّرَخْسِي.
صنّف "تكملة تجريد القدوري"، و"مختصر المختصرين". وهو من طبقة أبي عبد الله قاضي القضاة الدامَغاني، تفقّه بأبي الحسين القُدُوري، وقصدَ بلادَ "خوزستان"، فاستنابَه أبو الحسين عبد الوهّاب بن منصور بن المشتري، قاضي ممالك الملِك أبي كاليجار بن بُوَيْهِ على قضاء "البصرة".