للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٠٤ - الشيخ الفاضل حسام الدين التقاتي، الرومي، المعروف بابن المداس *.

كان رجلًا عالمًا، محبًا للعلم، مواظبًا على الاشتغال، وصنف شرحًا لـ "مائة" الشيخ عبد القاهر الجرجاني، وهو وجيز مفيد جدًّا، وله كلام على "حواشي شرح التجريد" للسيّد.

وله "تعليقة"، يذكر فيها أسباب ظهور قوس قزح على رأي الحكماء، قال في آخرها: هذا على مذهب الحكماء، وأما نحن أيها المتشرّعة فالأولى بنا أن نضرب عن أمثال ذلك صفحًا، على أنه قيل: إن قزح اسم شيطان، والله تعالى أعلم. كذا في "الشقائق".

قلت: نعم، قد ورد في الحديث النهي عن إضافة اسم القوس المذكور إلى قزح؛ لما ذكر المؤلّف من أنه اسم شيطان، وأمر بإضافته إلى الله تعالى، بأن يقال: قوس الله تعالى. وقد أضافه بعضهم إلى السحاب، فقال: قوس السَّحاب، وأنشد في ذلك:

وسَاق صَبيحٍ لِلصبُوحِ دَعَوتُهُ … فقام وفي أجْفَانِه سِنَةُ الغَمْض

يَطُوف بِكَاساتِ العُقارِ كأنْجُمٍ … فَما بَيْنَ مُنْقَضٍّ علينا ومُنْفَضِّ

وقد نَسَجتْ أيْدِي الجَنُوبِ مَطارفًا … على الجَوِّ دَكْنَا والحَوَاشِي على الأرضِ


* راجع: الطبقات السنية ٣: ٣٤ - ٣٦.
وترجمته في الشقائق النعمانية ١: ١٦٤، ١٦٥، والفوائد البهية ٦٠، وفيه "المعروف بابن المدرس"، والتوقاتي: نسبة إلى توقات، وهي بلدة في أرض الروم بين قونية وسيواس. معجم - البلدان ١: ٨٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>