له خدمات جليلة في التصنيف أيضًا، ويبلغ عدد مؤلّفاته أربعين كتابا، أكثرها تراجم وشروح على الكتب الدراسية، منها:"حواش على تفسير الجلالين"، وتعليقات على "سنن أبي داود"، وترجمة لـ "صحيح البخاري" كله، وترجمة لـ "تجريد البخاري" للعلامة الزبيدي، رحمه اللَّه تعالى، وله تفسير وجيز بالأردية، المسمّى بـ "نور القلوب"، و"شرح على نور الأنوار"، باسم "سرّ الأسرار"، و"شرح على مسلّم الثبوت"، و"الكافية"، و"هداية النحو"، و"تلخيص المفتاح"، و"السبع المعلقات"، وله تلخيص لـ "نخبة الفكر" باسم "نظر الدرر"، و"خلاصة نخبة الفكر"، وغير ذلك.
لم يزل رحمه اللَّه مشغولا في خدمة الدين الحنيف إلى آخر حياته، وكان ممن طال عمره، وحسن عمله، وقد روي عن عبد اللَّه بن بسر رضي اللَّه عنه أن أعرابيا، قال: يا رسول اللَّه من خير الناس؟ قال: من طال عمره وحسن عمله. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وأخرج الحاكم عن جابر رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: خياركم أطولكم أعمارا، وأحسنكم أعمالا.
توفي الشيخ محمد حيات وهو ابن مائة سنة إلا عامين، وهذا باعتبار ما حرّر عام ولادته في كتاب "علماء مظاهر العلوم أور ان كي علمي وتصنيفي خدمات"، وأما على ما أخبرنا الشيخ بنفسه حينما جاء "المدينة" زائرا فتوفي وهو أبو مائة وثمانية أعوام، توفي رحمه اللَّه في ١٤٠٨ هـ ببلدة "مراد آباد"، (الهند)، ورئيت له رؤيا صالحة.
* * *
١٦٩٠ - الشيخ الفاضل حيان بن بشر بن المخارق، أبو بشر القاضي *.