للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنها: ما قال في مبحث علم الواجب. تعالى: اعلم أن للواجب تعالى علما إجماليا، وعلما تفصيليا.

أما العلم الإجمالي فهو مبدء للعلم التفصيلي، وخلاق للصورة الذهنية، والخارجية، وهو العلم الحقيقي، وهو صفة الكمال، وعين الذات.

وتحقيقه على ما ألهمني ربِّي بفضله ومنّه أن للممكن جهتين، جهة الوجود والفعلية، وجهة الجهة معدوم محض، فالجهة التي بحسبها يتعلّق به العلم هي الجهة الأولي، وهي راجعة إليه، لأن وجود الممكن هو بعينه وجود الواجب، كما ذهب.

توفي سنة إحدى ومائة وألف بمدينة "كابل".

إليه أهل التحقيق، فعلمه تعالى بالممكنات ينطوى في علمه بذاته، بحيث لا يعزب عنه شئ منها، ويعينك على فهم ذلك حال الأوصاف الانتزاعية مع موصوفابها، فإن لها وجودا، يحذو حذو الوجود الخارجي. في ترتب الآثار، وهو منشأ الاتصاف، وبحنممبه الامتياز بينها وبين موصوفاتها.

وأما العلم التفصيلى فهو علم حضوري بالموجودات الخارجية وبالصور الذهنية العلوية والسفلية، فتأمّل لعلّه يحتاج إلى تجريد الذهن وتدقيق النظر، وقد زدنا على ذلك في تعليقات "شرح التجريد". انتهى.

* * *

٥٠٦٥ - الشيخ الفاضل العلامة القاضي محمد زاهد، الكابلي*


* راجع: نزهة الخواطر: ٤٠١، ٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>