ثم يصلّى الظهر، ويجلس بعد الظهر للمريدين والطالبين، ويبايع من يرغب في ذلك، ويتناول الشماي، ويتفقّد الضيوف، ويؤانسهم، ويتحدّث في العلم والدين.
ثم يصلّى العصر، ويشتغل بالذكر والتسبيح، وقد يتنزّه في حديقة البيت، ويشتغل بعد صلاة المغرب بالأذكار والأوراد، ويتعشّى.
ثم يصلّي العشماء، وينصرف إلى الراحة مبكرا، ثم يقوم في الليل، ويطيل القراءة، وكان هذا دأبه على مرّ الأيام، بعد ما أقام بزاويته في "مونغير".
له مؤلّفات كثيرة، من أحسنها:"بيغام محمدي" في الردّ على المسيحية، و "فيصله آسماني" في الردّ على القاديانية، وقد ظهرت فيه قوة استدلاله وإحكام عبارته، و "إرشاد رحماني" في أحوال مولانا فضل الرحمن الكنج مرادآبادي، وأقواله وتعاليمه، وله مقالات كتب في الانتصار لندوة العُلماء.
توفي لثمان خلون من ربيع الأول سنة ستّ وأربعين وثلاثماثة وألف، ودفن في زاويته بـ "مونغير".
* * *
٥١١٦ - الشيخ الفاضل السيّد محمد علي بن الشيخ السيّد عبد العلى المونغيري مؤسّس دار العلوم ندوة العُلماء بـ "لكنو" *
* راجع: علماء مظاهر علوم سهارنبور لإنجازا، تهم العلمية والتأليفية ٣: ٤٨ - ٥٨.