المبتدع في آخر عهده من الدنيا، فأجابه الشيخ أن المبتدع جاء تائبا من البدعة فأمرَ السنامي أن تفريق عمامته ليضع الشيخ قدمَه عليها. انتهى.
قال القاضي ضياء الدين البرني في "تاريخه": إن والده كان من العلماء المتبحّرين، وللسنامى اليد البيضاء في تفسير القرآن الكريم، كشف حقائقه، كان يذكر في كلّ أسبوع، ويحضر مجلسه ثلاثة آلاف من الناس من كلّ صنف، ويتأثّرون بمواعظه، حتى أنهم كانوا يجدون حلاوتها إلى الأسبوع الآخر، وكان له إنكار على طريقة الشيخ نظام الدين محمد البدايوني. انتهى.
ومن مصنّفاته:"نصاب الاحتساب"، كتاب مفيد في بابه، مرتّب على خمسة وستين بابا، أوله: الحمد لله الحسيب الرقيب على نواله إيمانا واحتسابا، إلخ، ومنها: تفسير سورة يوسف من القرآن الكريم، وله "الفتاوى الضيائية".
ومن فوائده رحمه الله: ما قال في قوله تعالى حكاية عن بنى يعقوب: {قَالُوا يَاأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا}، الآية دلتْ على أن أولاد الأنبياء مثل أولاد غيرهم يدعون أباءهم الأنبياء باسم الأبوة، لأن إخوة يوسف قالوا لأبيهم: يا أبانا: كما يدعو كلّ واحد أباه: يا أبت، ويتفرّع على هذا فضل أولاد النبى صلى الله عليه وسلم على سائر الناس، لامتيازهم بها عن سائر الناس. انتهى.
* * *
٣٧٦٥ - الشيخ الفاضل عمر بن محمد الأسكوبي، الدبره وي، ثم القسطنطيني، النقشبندي، الخلوتي*