ثمَّ درس بِالْمَدْرَسَةِ الْوُسْطَى بقصبة "ثيره" بِعشْرين، ثمَّ مدرسة الأمير حَمْزَة بِمَدِينَة "بروسه" بِخَمْسَة وَعشْرين، ثمَّ مدرسة عبد السَّلَام بـ"جكمجه" بِثَلَاثينَ، ثمَّ مدرسة مُحَمَّد باشا بقصبة "صوفية" بِأَرْبَعِينَ، ثمَّ الْمدرسَة الحلبية بـ"أدرنه" بِخَمْسِينَ.
ثمَّ نقل إلى سلطانية "بروسه"، ثمَّ إلى إحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ ولي قَضَاء "بَغْدَاد"، ثمَّ عزل عَنهُ، وَعين لَهُ كل يَوْم سَبْعُونَ درهما بطرِيق التقاعد.
توفّي رَحمَه الله سنة سبع وَسبعين وَتِسْعمِائَة، وَكَانَ رَحمَه الله عَالما فَاضلا، أديبا لبيبا، صَاحب طبع سليم وذهن مُسْتَقِيم، لذيذ الصُّحْبَة، حُلْو المقاربة، عَارِيا عَن الخُيَلَاء وَالْكبر، صافيا كصفاء العقيان والتبر.
وَكَانَ رَحمَه الله ينظم الشّعْر بالتركي والعربي. فَمن نظمه:
يَا من خلق الخْلق على أحسن ذَات … ميزت ذَوي النُّطْق بأعلى الملكات