للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشديد له، ودعا الله بأن يكون هو مكانه، وشفي همايون، ومرض بابر، ولما حضرته الوفاة أوصى بأن ينقل إلى "كابل"، ويدفن هناك لميله الشديد، وحبّه المفرط لهذا البلد، ونفذت وصيته، وكان ذلك في سنة سبع وثلاثين وتسع مائة، وله من العمر تسمع وأربعون أو خمسون سنة.

* * *

١٠٧٨ - الشيخ الفاضل العالم الربّاني بادشاه ميان بن الشيخ سعيد الرحمن بن المولى محسن الدين، دودو ميان بن الحاج الشيخ شريعة الله، رحمه الله تعالى *.

ولد في قرية "بهادر فور"، من مضافات "مَدَارِيْفُور"، من "فريد فور"، وأصل اسمه أبو خالد راشد الدين أحمد، المعروف ببير بادشاه ميان.

وكان فطنا ذكياز

قرأ مبادئ العلوم في داره، ثم التحق بالمدرسة المحسنية بـ "داكا" (١) سنة ١٣١٥ هـ، وكان ماهرا في العلوم العصرية أيضا.

وتوفي والده في سنة ١٢٢٠ هـ، وهو يقرأ "مشكاة المصابيح".

وكان رجلا سياسيا، لا يخاف في الله لومة لائم، كان يتكلّم خلاف الحكومة الإنكليزية، فألقى في السجن إلى مدّة.


* راجع: مائة رجال من مشاهير علماء بنغاله ص ٩٢ - ٩٨.
(١) "داكا" بفتح الدال، يقال لها "جهانكير نكر"، كانت من أحسن مدن "بنغاله" في القديم، تصنع بها الثياب الرفيعة، يسمّونها "جامداني"، ومنها تجلب إلى غيرها من البلاد، وهي على مائة وثمانين ميلا من "كلكته".

<<  <  ج: ص:  >  >>