للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن الأعرابِيّ: خاصَم أبو دُلامةَ رجلا إلى عافية، رحمه الله تعالى، فقال (١):

لقد خاصَمَتْنِي غُواةُ الرجال … وخاصَمْتُهم سَنَةً وافِيَهْ

فما أدْحَضَ الله لي حُجَّةً … وما خَيَّبَ الله لي قافيَهْ

فمن كنتُ من جَوْرِه خائفا … فلستُ أخاكَ يا عافيهْ

فقال له عافية: لأشكُوَنَّكَ إلى أمير المؤمنين. قال لم تَشْكُونِي؟ قال: لأنَّك هجَوْتَنِي. قال: والله لئن شَكَوْتَنِي إليه ليَعْزِلَنَّك. قال: ولم؟ قال: لإنَّك لا تعرف الهجاء من المديح، رحمه الله تعالى ما كان أصْفَيَ نِيَّتَهُ، وأسْلَم طَوِيَّتَه. - نَفعنا الله ببركاته، آمين -.

* * *

٢٤١٣ - الشيخ الفاضل عالم بن عارف الكابلي *

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: أحد العلماء المبرّزين في العلوم الآلية، ذكره البدايوني، قال: إنه كان مداعبا، مزاحا، حسن القصص، حلوّ الكلام، مليح الشمائل، يأتي بما يضحك الناس، حتى تكاد النفوس تزهق عن كثيرة الضحك، وقد كتب تعليقا على "شرح المقاصد" في كشكوله، وسماها "القصد"، وكان يقول: إنه من مصنّفاته، وكذلك كتب حاشية أو حاشيتين "المطوّل"، وسماها "الطول"، وادّعى أنه كتاب بسيط من مصنّفاته حذاء "المطول"، وألّف مجموعا في أخبار الأولياء، وسماه "فواتح الولاية"،


(١) تاريخ بغداد ١٢: ٣١٠.
* راجع: نزهة الخواطر ٤: ١٤٨، ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>