وذكره السّخاوِيُّ في "ذيله" على "رَفْع الإِصْر"، فقال: مولدُه بـ"أذْرِعات"، سنة خمس وتسعين خمسمائة. تفقَّه بالشيخ جمال الدين الحَصِيرِيّ، وغيره. وبرَع في الفقه، وأفتى وصنَّف، وسمع الحديث وأسمْع، وقدم "القاهرة"، ودرَّس بـ"الصالحِية النَّجْمية"، ثم عاد إلى "دمشق"، ووَلِيَ قضاء الحنفية بـ"مصر" في دولة الظاهر بِـ"يَبَرْس"، حين صارت القضاة أربعةً، فكان أوَّلَ حنَفيّ وَليَها منهم.
قال: وقد ترْجَمه الذّهبيّ في "تاريخ الإسلام"، فقال: إمام، عالم، متبحِّرٌ، عارف بدقائق المذهب وغَوامضِه، انْتهتْ إليه رياسةُ الحنفية بـ"مصر" و"الشام". انتهى.
ومن تصانيفه: كتاب "الوجيز الجامع لمسائل الجامع".
قال الإمام اللكنوي رحمه الله تعالى: هو سليمان الصدر بن أبي العزّ وهب بن عطاء الأذرعي، كذا ذكره السيوطي في "حسن المحاضرة"، وقال: قال الصفدي: كان إماما عالما متبحرا، عارفا بدقائق الفقه وغوامضه، انتهت إليه رياسة الحنفية بـ"مصر" و"الشام"، تفقه على الجمال الحصيري وغيره، وسكن "مصر"، وولي قضاء العسكر بها وقضاء "الشام"، له مؤلفات انتهى. وفي "مرآة الجنان" عند ذكر من توفي في سنة ٦٧٧ هـ، وشيخ الحنفية قاضي القضاة أبو الفضل سليمان بن أبي العز الأذرعي، أحد من انتهت إليه رياسة المذهب في زمانه، انتهى. انظر: الفوائد البهية ص ٨٠، ٨١.